الرسالة الرابعة إلى الإخوة والأخوات أعضاء
الجمعية العمومية لنادي أدب قصر ثقافة منية النصر
تحية طيبة... وبعد:
غنيٌ عن القول: أن رئاسة وعضوية مجلس إدارة أي نادي أدبي؛ هي في الأصل عمل تطوعي، ليس الهدف منه المباهاة باعتلاء منصب؛ فالأديب الحقيقي لا تعنيه المناصب الأدبية، إنما هو يسعى بترشحه لهذا العمل التطوعي لإثراء الحياة الأدبية والثقافية بوجه عام.
ومراعاة لكون ناديكم الأدبي مازال وليدا، (عدد الأعضاء
لا يتجاوز حاليا 12 عضوا حقيقيا)؛ يجدر أن يكون اهتمامكم وتوجهكم ـ بالأفعال لا
بالأقوال ـ نحو زيادة عدد الأعضاء، والاستعداد لتفعيل النشاط الرسمي الذي من
المفترض أن يبدأ بعد أيام (أول نوفمبر 2021)؛ فهل فكرتم في الخطوة القادمة (الاستعداد
لوضع برنامج الخطة الأسبوعية خلال الشهور الثلاثة الأولى على الأقل)؟.
إن لكل عضو من أعضاء جمعيتكم العمومية (قليلة العدد،
كبيرة القدر والقيمة) له الحق في اختيار من يمثله، وله الحق في المشاركة بالرأي في
خطة النشاط، وقبل هذا كله وكثير غيره؛ لا ينبغي أن يتخلى أي عضو منكم عن دوره
المساند والداعم والمؤيد لمن تتوافقون عليهم، دفعا لناديكم إلى الأمام، وليس عرقلة
لمسيرته المأمولة.
لقد كان لنادينا الأدبي ـ قبل الاعتماد الرسمي ـ سمعة
طيبة ونشاطا ملحوظا على مستوى جميع أندية الأدب المعتمدة، وأخشى أن يقال عنكم الآن
ـ بعد أن حصلت لكم على الاعتماد الرسمي لناديكم الأدبي ـ أنكم لا تستطيعون أن
تواصلوا هذا النشاط وحدكم!، فلا تدعموا هذا القول بتخاذلكم وإعراضكم وعدم قدرتكم ـ
حتى الآن ـ وعلى مدى شهور (من تاريخ إعلان الاعتماد 26/8 وحتى الآن 16/10) من
التوافق على مجلس إدارة نادي أدبي (رئيس و 4 أعضاء) من أصل 12 عضوا فقط!.
إن الأمر جد بسيط؛ فلا تستصعبوه، واجعلوا هدفكم المحافظة
على ناديكم الوليد، ودعم الحراك الأدبي والثقافي بوجه عام، دون عنصرية ولا تمييز
ولا إضاعة لمزيد من الوقت والجهد فيما لا طائل من ورائه.
وسأظل داعما لكم فيما تتوافقون عليه، وآخر ما وصلني هو
موعد الاجتماع التالي: الأحد القادم 17 أكتوبر الجاري بإذن الله؛ فهل ستصدق
النوايا، وتنقى القلوب، ويُعقد العزم على الحضور والتآلف بكل ود وحب وإخلاص؟.
كلنا أمل وتفاؤل، وثقة بأن الخير قادم لا محالة.
دمتم بود وصحة وسعادة وتألق وإبداع وتوفيق بإذن الله.
هل وصلت الرسالة؟؛ أنتظر تكرمكم بالإجابة، أو بالأحرى
الاستجابة.
